" رحلتي لوادي الأحزان "
حين تبهُت ألوان السعادة في عينيْ
حيث تصارعني أقداري لتقودني
إلى وادي الأحزان
ذاك الوادي الذي تلون بالسواد و الظلمة
حيث يرتفع صوت الرياح التي تنوح كثكلى على ابنها
تُرى أيكفي ذاك الوادي دموعي
أيوجد من المساحات ما يكفيني
مساحاتٍ تحتوي دموع حزني دموع ألمي دموع وحدتي و دموع الفراق
حُرقةٌ في صدري
تمنع صوتي
من أن يملأ صداه ذاك الوادي
لأروي لهُ حكايتي
تُرى أيَ حكايةٍ سأختار
هل أروي له حكاية ذكريات ألمي
أم أروي له حكاية هزيمة قلبي أمام جيش أحزاني
أم أروي له حكايتي...حكايتي مع الوحدة
رغم أني حصلت على صديقاتٍ قلائل
وجدت فيهم الإخلاص و الوفاء
إلا ان القدر يرفض بقائي معهم إلى الأبد
إلى أن وجدت نفسي الآن وحيدة
مع أحزاني
لم يترك لي القدر احداً يفتح لي أبوابه
إنساناً يجيد استقبال أحزاني
لأثرثر له بهدوء الموتى
و ربما بحماسة الأطفال
أروي له تفاصيل الحكاية
لم يبقى إنسان يمنحني ذاك الدفء
الذي كنت أنعم به في طفولتي
بين أحضان جدتي
لم أعُد أسمع سوى صوت أنيني
و لا اشم سوى رائحة الحزن المنبعثة من أعماقي
و لا أتذوق سوى أدمُعٍ خلفتها تفاصيل حكايتي
حكايتي مع الأحزان
لكل إنسان تجربة في هذا الوادي
و لكن هناك من يملك ما يساعده للرحيل من ذاك المكان المقفر
و هناك من لا حيلة له سوى أن يكون جزءً من ذاك الوادي ..... وادي الأحزان..